تخريج المتدربين في مشروع بناء قدرات البلديات وإتحاد بلديات الضنية على الإدارة والتنمية

604     July 05, 2017

أقيم في قاعة بلدية كفرشلان حفل تخريج المتدربين في مشروع بناء قدرات البلديات وإتحاد بلديات الضنية على الإدارة والتنمية وإشراك المجتمع المحلي، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من منظمة مرسي كور، مؤسسة مهنا، إتحاد بلديات الضنية، منظمة بيس لابس.
حضر الحفل ممثل الاتحاد الاوروبي جوردي كراسكو، مديرة المشروع في لبنان الدكتورة نانسي مارون، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، و رؤوساء البلديات.

بداية رحبت منسقة المشروع في الضنية الأستاذة ديما مرعب بالحضور وشكر الجهات الممولة.

ثم أشارت مديرة المشروع في لبنان الدكتورة نانسي مارون في كلمة لها إلى أن الدورة التدريبية استهدفت 54 متدربا من 14 بلدية واتحاد بلديات، واستمرت لمدة 20 يوماً، تعلموا خلالها مواضيعاً تتعلق بالإدارة والتنمية وإشراك المجتمع المحلي.
ولفتت إلى انه "منظمة مرسي كور قامت بمسح في منطقة الضنية لفهم مواقف الناس وتطلعاتها، فبرهنت الدراسة أن اهالي المنطقة يعتبرون البلدية المرجع الأساسي والجهة الأكثر فعالية للاستجابة للمشاكل والحاجات، بالاضافة إلى تشوقهم وحماسهم للمشاركة في أخذ القرارات، لذلك كان هناك مشاركة فاعلة وكثيفة بالنشاطات من الأهالي ومن المهتمين بهدف الالتفاف حول البلديات ودعمها".
وقالت مارون عندما بدانا بالمشروع تلقينا الدعم الكافي من قائمقام المينة الضنية رولا البايع، رئيس الاتحاد محمد سعدية وتمنوا علينا إشراك أكبر عدد من البلديات بالدورات التدريبية والدعم التقني".

بدوره شكر رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية في كلمته الشركاء الذين قاموا بجهود كبيرة في المنطقة وأثنى على دور مؤسسة مهنا ودور مرسي كور لجهة إدارتها و تنظيمها المشروع".
وتمنى سعدية على الاتحاد الأوروبي الاستمرار بالمشروع نظرا لأهميته واعتباره منعطفاً في حياة المنطقة، حيث شارك عدد كبير من السيدات بالمشروع ما شكل منعطفاً مهماً في تاريخ الضنية. وأضاف " ساهم المشروع بدمج كل فئات المجتمع وبين اللبنانيين والنازحين، لذلك نعتبره من اهم المشاريع التي قامت بها منظمة في لبنان".

وتابع " لقد أعطت مؤسسة "مهنا" بالتعاون مع شركائها نتيجة إيجابية جداً في التدريبات، حيث ساهمت بتطوير قدرات المشاركين والموظفين الذين أصبحوا مرجعاً في العمل الإنمائي والبلدي".
وأكد سعدية ان هذا المشروع يعتبر من اهم المشاريع التي تم تنفيذها في الضنية، وشدد على ضرورة تعميم التجربة على كل البلديات في المنطقة لتحقيق تنمية متوازية ومتوازنة.
ودعا الاتحاد الأوروبي لتأمين التمويل اللازم لاستمرار المشروع وتنفيذه في كل البلديات الأعضاء في اتحاد بلديات الضنية، لتحقيق تنمية شاملة وأفضل".
وتطرأ سعدية لمشكلة النزوح السوري في منطقة الضنية لافتاً إلى أن "أعداد النازحين في الضنية تفوق وتضاعف اعداد السكان المحليين، لذلك يجب أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار ومساعدة المنطقة لاجتياز هذه المرحلة الصعبة".

وتحدث ممثل منظمة مهارات حسين الشريف عن دور المنظمة في المشروع الذي يقضي بتأمين أدوات تواصل فعالة بين المجتمع المحلي والبلدية، وتأمين مواقع إلكترونية لتعزيز التواصل بين المواطنين والبلدية".
وأضاف" لقد سعت مهارت من خلال التدريبات لجذب الإعلام إلى منطقة الضنية لإظهار صورتها المغيبة إعلاميا.

وبدوره قال ممثل الاتحاد الاوروبي جوردي كراسكو "أنه لشرف لي ان أكون معكم اليوم وأوزع عليكم شهادات التدريب التي تجسد تقديراً بسيطاً للمجهود الذي بذله ممثلي البلديات للمشاركة في الجلسات التدريبية".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي فخور بأن يكون جزءاَ من هذا المجهود لبناء قدرات البلديات وتحسين طريقة تقديم الخدمات الإجتماعية. وأضاف " يشكل هذا المشروع فرصة للبلديات والاتحاد لتحسين طرق التعامل مع التحديات التي يتم مواجهتها في المجتمعات".

ولفت إلى ان البلدية تشكل المكان الذي يلجأ إليه الناس عند مواجهة اي مشكلة أو حاجة، وهي ممثل الدولة الأول لذلك من الضروري جداً أن تعمل البلديات على تحسين قدراتها ومهاراتها فيستطيع الناس الحصول على الخدمات بالصورة التي يستحقونها".

وختم" في ظل الصعوبات المالية التي نواجهها نشجعكم على الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنسيق بين البلديات من جهة، وبين البلديات واتحاد البلديات من جهة ثانية، وذلك لتعميم الخبرات الايجابية ولإظهار دور البلديات كشريك استراتيجي على الصعيد الوطني".