نشاط ثقافي واجتماعي في بخعون

540     March 05, 2017

 

نظمت بلدية بخعون - الضنية، بالتعاون مع "مؤسسة مهارات"، "جمعية ميرسي كور" واتحاد بلديات الضنية والفريق اللبناني لتحويل النزاعات، نشاطا ثقافيا واجتماعيا وتشاركيا بعنوان "بخعون في صورة"، في الملعب البلدي في البلدة، وهو نشاط يأتي ضمن مشروع "دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية" الممول من الإتحاد الأوروبي، في حضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية بخعون زياد جمال، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، الرئيس السابق لمصلحة الزراعة في الشمال معن جمال، ورؤساء وبلديات ومخاتير ومدراء مدارس وثانويات وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والجوار.


بعد استعراض للفرق الكشفية والنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية، أكد جمال أن "البلدة حملت منذ أن نشأت مكنون إسمها التاريخي جوهر الكرامة والشهامة والعنفوان، وهي قيم نشأنا عليها وتناسلتها الأجيال عبر السنين، بعدما أرسى ركائزها الآباء الأولون، ونحن أبناء هذه الضنية العزيزة، ما زلنا ملتزمين بما أرسى الأولون، مساعدة الضعيف وحماية الجار وإغاثة الملهوف".

وتابع: "في هذا المناخ المفعم بعبق هذه القيم السامية، يسعدنا أن يشاركنا في هذا اليوم فريق من الإخوة السوريين الذين لعبوا دورا بارزا في إحياء هذا النشاط، وإننا إذ نرحب بهم وإذ نشكر لهم هذه المساهمة، نتمنى لهم من أعماق قلوبنا عودة عزيزة وكريمة إلى ديارهم، فلا شيء يغني عن دفء الوطن. اننا في البلدية واتحاد بلديات الضنية نضع نصب أعيننا هدفا ساميا وفريدا يتمثل في التنمية الشاملة لهذه الضنية العزيزة على قلوبنا جميعا، ونحن لن نألوا جهدا متعاونين ومتضامنين، أو نستكين، في سبيل رفعة هذه المنطقة وخدمتها وإنمائها"، مؤكدا "التعاون المطلق والبناء مع المؤسسات والجمعيات والهيئات والمنظمات المانحة، لما فيه خير بلداتنا والضنية".

وأعلن أن البلدية "ستدعو الجميع قريبا إلى افتتاح المركز الثقافي الإجتماعي في البلدة، والذي هو ثمرة تعاون صادق بين البلدية وجمعية ميرسي كور أنترناشونال".

 

وبدوره، أكد سعدية أن "هذا اليوم هو يوم مميز لنا مع جمعية ميرسي كور، الشريكة معنا في شؤوننا وشجوننا، وفي مجال التنمية المحلية في الضنية، وهو يوم نعتبره محطة هامة ومنعطف مصيري في مجالي التنمية والثقافة في بخعون والضنية".

وشدد على أن "هذا النشاط هو الأول من نوعه في الضنية الذي تعرض فيه عملية الإندماج بين أهالي الضنية، وبين المجتمعين اللبناني والسوري، لأن الإندماج هو أساس الإنماء في العالم، وهذه أول مرة تجتمع مدارس الضنية للقيام بهكذا نشاط، وقد شاء القدر أن نجتمع مع إخوة سوريين جار عليهم الزمن، ونأمل أن نتبادل وإياهم عمليات الإندماج والتكامل، وإذا كانوا ضيوفا عندنا اليوم في ظروف صعبة، فنأمل أن نتبادل الضيافة واللقاءات معهم في ظروف أفضل".

وأثنى على "ميرسي كور" آملا أن "يحذو الجميع حذوها"، وشكر بلدية بخعون، "مؤسسة مهارات" والإتحاد الاوروبي الممول لهذا النشاط.


وألقى منسق النشاطات في مؤسسة مهارات حسين الشريف كلمة أبدى فيها "فخر المؤسسة بعملها في بخعون والضنية، في نشاط هو باكورة عملنا في المنطقة، وهو عمل جماعي أثبت أن بخعون هي العاصمة الفعلية للضنية بتعاون أهلها، وأن هذا النشاط كان هدفنا من إقامته دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي بالمشاركة وحل النزاعات".

 

ثم ألقى جورج أنطون، كلمة جمعية "ميرسي كور"، وأشار إلى أن الجمعية "موجودة في 40 بلدا في العالم من بينها لبنان، ونعمل بالشراكة مع المجتمعات المحلية، ومن صميم هذه المجتمعات البلديات التي نتعاون معها، فنحن نؤمن بالشراكة الكاملة بين المجتمع المدني والقطاع العام، وقد عملنا سابقا في الضنية التي نعتبر أنه يوجد فيها أرض خصبة للعمل".

وأكد أن المراحل المقبلة "سوف تشهد نشاطات لنا في الضنية وكل لبنان، ومشروعنا اليوم هو مشاركة متواضعة ستتطور نحو الأفضل مستقبلا، وهذا النشاط اليوم هو البداية وليس النهاية، حيث سيكون الشباب هم محور نشاطاتنا وعلينا تشجيعهم". وشكر بلدية بخعون واتحاد بلديات الضنية والإتحاد الاوروبي واللجان المحلية التي تشكلت في المدارس والثانويات والبلدات والقرى للمشاركة في هذا النشاط، والتي شارك فيها لبنانيين وسوريين.

بعدها، عرض فيلم وثائقي عن بلدة بخعون مدته 8 دقائق، ثم أقيم عرض مسرحي تحت عنوان "الحياة تجربة بحساب" شارك فيه طلاب ثانوية بخعون الرسمية المختلطة لقي إستحسان الحضور، قبل أن يجري إفتتاح معرض الفنون المدرسية والأشغال الفنية والأعمال اليدوية التي نفذها طلاب مدارس بخعون الرسمية وثانويتها ومعهدها الفني، إضافة إلى نشاطات ترفيهية للأطفال.

واختتم النشاط بحفل غداء من المطبخين اللبناني والسوري.